| A+ A-

بِسْمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحِيم

الحمدُ لله وحده، وصلّى الله على من لا نبي بعده، وآله الطاهرين، وصحابته أجمعين. وبعدُ فيقول فقيرُ رحمةِ ربِّهِ، وأسيرُ وَصْمَةِ ذَهْبِهِ، محمد أمين بن عابدين: قد عَنَّ لي الكلامُ على بعضِ ألفاظٍ شاعَ استعمالُها بينَ العلماء، وهي مما في (1) إعرابه أو معناه إشكالٌ، أو خَفَاءٌ، تحلُّ العقال وتوضّح المقال، وسمَّيْتُها: الفوائد العجيبة في إعراب الكلمات الغريبة والله تعالى المُستعان وعليه التكلان.

منها قولهم: هَلُمَّ جَرّا فهَلُمَّ بمعنى تعالَ، وهو مركَّب من هاء التنبيه ومن (لُمَّ) ، أي: ضُمَّ نَفسَكَ إلينا، واستُعملَ استعمال البسيط، يستوي فيه الواحد والجمع، والتذكير والتأنيث عند الحجازيين، كذا في القاموس (2) ، وسبقه إلى ذكره (3) صاحب


(1) من سائر النسخ، وفي الأصل: فيه.

(2) (القاموس 151 (هلمّ) ، وفيه واستُعملت استعمال البسيط. أي الكلمة المفردة.

(3) (وسبقه بذلك.


القرآن الكريم - ترجمة القرآن الكريم

«فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ»

سورة القلم