Prayer Times
www.salatimes.com
| A+ A-

عبد الحميد بن باديس (</p><p>3 7 - </p><p>359 هـ = </p><p>889 - </p><p>94 م) إمام ومصلح ومناضل جزائري ولد في 5 ديسمبر عام </p><p>889 وتوفي في </p><p>6 إبريل عام </p><p>94 وبين هذين التاريخين خمسون عاماً كانت حافلة بالأمجاد. كان لهجرته إلى تونس عام </p><p>9 8 أطيب الأثر في تكوينه الثقافي. فقد وجد في جامع الزيتونة وفي المحافل الثقافية في تونس ما كان ينشده من علم وثقافة وأدب. وكان جامع الزيتونة على مر العصور مناراً يهتدي به طلاب العلم والمعرفة. وقد أثر في حياة بن باديس أثناء دراسته في جامع الزيتونة ثلاثة من الأساتذة هم حمدان الونيسي ومحمد النخلي والطاهر بن عاشور. وبعد خمس سنوات عاد إلى قسنطينة للإسهام في تثقيف مواطنيه ضد أكبر معركة قادها الغزاة لطمس الشخصية الجزائرية العربية المسلمة. وحج ابن باديس عام </p><p>9</p><p>3 وهناك في البقاع المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة التقى بالشيخ محمد البشير الإبراهيمي فأصبحا منذ ذلك اللقاء صديقين حميمين يعملان جنباً إلى جنب في سبيل تحرير الجزائر. وتزعم ابن باديس خلال عقد العشرينيات التيار الوطني عبر حركة الإصلاح وجعل وصحبه من العلماء والمشائخ من المساجد مراكز وعظ وإرشاد ودعوة إلى الكفاح في سبيل الإسلام والاستقلال والعروبة. وأصدر مجلة «الشهاب» العلمية الدينية الأدبية ثم قاد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي تأسست في 5 مايو عام </p><p>93</p><p> وضمت 72 عالماً جزائرياً من مختلف التيارات الدينية. ومع أن ابن باديس لم يحضر الاجتماع التأسيسي إلا في اليوم الثالث والأخير فقد انتخب غيابياً رئيساً لمجلس إدارتها الذي ضم </p><p>3 عضواً. وعندما تأسس المؤتمر الإسلامي في الجزائر عام </p><p>936 كان ابن باديس أحد أعضائه وكون المؤتمر وفداً لزيارة باريس للتعريف بالقضية الجزائرية فكان الشيخ عبد الحميد أحد أعضائه البارزين ولكن الوفد لم يحقق نجاحاً في مهمته. وقد حاولت السلطات الفرنسية بكل الوسائل خلال الفترة التالية إغراء ابن باديس بالمناصب لكنه ظل يواجه الاستعمار بصلابة وإصرار حتى غدا أحد الرموز الرئيسية في النضال التحريري للجزائر. وكانت فرنسا تتخوف دائماً من مواقف الشيخ عبد الحميد التي اتسمت بالصراحة والوضوح تجاهها وعندما اقترح عدد من أفراد جمعية العلماء في الجزائر تأييد فرنسا قبيل نشوب الحرب العالمية الثانية وقف ابن باديس ضد هذا الاقتراح. لذلك عندما نشبت الحرب فرضت عليه الإقامة الجبرية فلم يغادر قسنطينة حتى وفاته. من آثار ابن باديس «مجالس التذكير من حديث البشير النذير» و «آثار ابن باديس» التي نشرت في أربعة مجلدات


The Noble Quran - Quran translation

«From the fount therein whose name is Selsebil (the softly flowing).»

Surah Al-Insan