www.salatimes.com
وما زالت الأمة في خير عظيم منذ بزوغ شمس الإسلام على يد الحبيب صلى الله عليه وسلم تنهل من المعين الصافي وتستمد قوتها من فيض رحمة الله حتى تنكبت الطريق وزلت بها القدم وأخذت بأخذ الأمم من قبل فانتشر الفسوق والعصيان ودب اليأس والقلق وصال الشيطان وجال حتى أصبحت الأمة في ذيل القافلة، فتداعت علينا أمم الكفر كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فحل البلاء وسالت الدماء وقطعت الأشلاء ودنَّس المسجد الأقصى بأيدي أحفاد القردة والخنازير وانتهكت أعراض العفيفات ظلمًا وعدوانًا.
وطفلة ما رأتها الشمس إذ بزغت ... كأنما هي ياقوت ومرجان
يقودها العلج للمكروه مكرهة ... والعين باكية والقلب حيران
والعالم كله قد أصيب بالشلل التام، لا حراك، ولا نصير إلا الله سبحانه وتعالى، عندها تذكرت قول ابن الأثير وهو يصف المجازر التي حلت بالمسلمين على يد التتار والتي ختم وصفها بقوله: (يا ليت أمي لم تلدني، يا ليتني كنت شجرة تعضد) ..
ولكن هذا الكلام يحكي واقعًا ولا يقودنا إلى اليأس {إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} (1) .
_________
(1) يوسف.
The Noble Quran - Quran translation
«Strive in the way of God with a service worthy of Him. He has chosen you and laid no hardship on you in the way of faith, the faith of your forbear Abraham. He named you Muslim earlier, and in this (Qur'an), in order that the Prophet be witness over you, and you be witness over mankind. So be firm in devotion, pay the zakat, and hold on firmly to God. He is your friend: How excellent a friend is He, how excellent a helper!»
Surah Al-Hajj