Prayer Times
www.salatimes.com
| A+ A-

وغلو الجهال في هذه الآثار وإنفاق الأموال في غير وجهها ظنا من المنفق أن زيارة هذه الآثار من الأمور الشرعية وهي في الحقيقة من البدع المحدثة، ومن وسائل الشرك، ومن مشابهة اليهود والنصارى في تعظيم آثار أنبيائهم وصالحيهم واتخاذها معابد ومزارات، رأيت أن أعلق على هذا المقال بما يوضح الحق ويكشف اللبس بالأدلة الشرعية والآثار السلفية ....... – إلى أن قال -

وهذه الآثار التي ذكرها الكاتب كغار حراء وغار ثور وبيت النبي صلى الله عليه وسلم ودار الأرقم ابن أبي الأرقم ومحل بيعة الرضوان وأشباهها إذا عظمت وعبدت طرقها وعملت لها المصاعد واللوحات لا تزار كما تزار آثار الفراعنة وآثار عظماء الكفرة وإنما تزار للتعبد والتقرب إلى الله بذلك.

وبذلك نكون بهذه الإجراءات قد أحدثنا في الدين ما ليس منه، وشرعنا للناس ما لم يأذن به الله وهذا هو نفس المنكر الذي حذر الله عز وجل منه في قوله سبحانه: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وحذر منه النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وبقوله -صلى الله عليه وسلم-: لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن متفق على صحته ولو كان تعظيم الآثار بالوسائل التي ذكرها الكاتب وأشباهها مما يحبه الله ورسوله لأمر به-صلى الله عليه وسلم أو فعله، أو فعله أصحابه الكرام رضي الله عنهم. فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الدين بل هو من المحدثات التي حذر منها النبي -صلى الله عليه وسلم- وحذر منها أصحابه رضي الله عنهم ....

وقد ثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أنكر تتبع آثار الأنبياء وأمر بقطع الشجرة التي بويع النبي -صلى الله عليه وسلم- تحتها في الحديبية لما قيل له إن بعض الناس يقصدها، حماية لجناب التوحيد وحسما لوسائل الشرك، والبدع والخرافات الجاهلية وأنا أنقل لك أيها القارئ ما ذكره بعض أهل العلم في هذا الباب لتكون على بينة من الأمر .. قال الإمام أبو بكر محمد بن الوليد الطرطوشي في كتابه (الحوادث والبدع) صفحة (135) فصل في جوامع البدع ثم قال: وقال المعرور بن سويد: خرجنا حجاجا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلقينا مسجدا فجعل الناس يصلون فيه. قال عمر: أيها الناس إنما هلك من كان قبلكم باتباع مثل هذا حتى اتخذوها بيعا فمن عرضت له فيها صلاة فليصل ومن لم تعرض له صلاة فليمض ثم نقل في صفحة (141) عن محمد بن وضاح أن عمر بن الخطاب أمر بقطع الشجرة التي بويع تحتها النبي -صلى الله عليه وسلم- لأن الناس كانوا يذهبون تحتها فخاف عمر الفتنة عليهم.

ثم قال ابن وضاح: وكان مالك وغيره من علماء المدينة يكرهون إتيان تلك المساجد وتلك الآثار التي بالمدينة ما عدا قباء وأحد, ودخل سفيان بيت المقدس وصلى فيه ولم يتبع تلك الآثار، ولا الصلاة فيها وكذلك فعل غيره أيضا ممن يقتدى به, ثم قال ابن وضاح: فكم من أمر هو اليوم معروف عند كثير من الناس كان منكرا عند من مضى وكم من متحبب إلى الله بما يبغضه الله عليه, ومتقرب إلى الله بما يبعده منه. انتهى كلامه رحمه الله). (مجموع الفتاوى 1 / ص 405 ومابعدها).

أخيرًا: أتمنى من القارئ الكريم الإطلاع على رسالة مهمة في هذا الباب؛ بعنوان (الآثار والمشاهد وأثر تعظيمها على الأمة الإسلامية) للدكتور عبدالعزيز الجفير – وفقه الله -.والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

ـ[الحمادي]ــــــــ[21 - Nov-2006, مساء 10:16]ـ

بارك الله فيكم يا شيخ سليمان

توقيتٌ مناسب للتحذير من تعظيم الآثار التي لايُشرع تعظيمها

ولعلَّ من المناسب في هذه الفترة نشر بيان الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله (حكم الإسلام في إحياء الآثار)

وهو مطبوع ضمن مجموع فتاويه ومقالاته رحمه الله (3/ 334 - 340)

ويحسن نشره في مطوية

ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[13 - Apr-2007, مساء 11:31]ـ

هم يحتجون بهذه الرواية التي في مسلم بجواز التبرك بغار حراء , فما هو الرد:

بَاب مِنْ فَضَائِلِ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَى حِرَاءٍ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ فَتَحَرَّكَتْ الصَّخْرَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اهْدَأْ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ. – مسلم -.

يقولن ما الذي أصعد النبي صلى الله عليه وسلم إهناك إلا التبرك!

ـ[الحمادي]ــــــــ[13 - Apr-2007, مساء 11:54]ـ

هم يحتجون بهذه الرواية التي في مسلم بجواز التبرك بغار حراء , فما هو الرد:

بَاب مِنْ فَضَائِلِ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَى حِرَاءٍ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ فَتَحَرَّكَتْ الصَّخْرَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اهْدَأْ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ. – مسلم -.

يقولن ما الذي أصعد النبي صلى الله عليه وسلم إهناك إلا التبرك!

لا يحتاج هذا إلى رد

ما وجه الدلالة من الحديث؟

ذكر في الحديث أنهم صعدوا، وليس فيه بيان سبب الصعود

فمن أثبتَ سبباً تعبُّدياً طولِبَ بالدليل، وإلا لم تُقبل دعواه

¥


The Noble Quran - Quran translation

«For he surely did not believe in God, the Supreme,»

Surah Al-Haqqa